من هو سيد الموقف !!
وما الذي يدفعني في بعض المواقف إلي تشتيت انتباه من حولي ثم اخفاء ما يمكن اخفاءه!! ما الذي يمنعني من أن أكون أنا المتحكم في أمور حياتي.
إن هذه ليست مجموعة عابرة من الأسئلة فالسؤال عادةً يبحث عن إجابة وما يلبث أن ينطفئ بعد إيجادها. انما هنا مجموعة من التساؤلات، والتساؤل لا يعمل عمل السؤال فهو لا يبحث عن الاجابة إنما يبحث عن الفهم. وهذا هو قدر كل من تثار في خلده أعاصير التساؤلات. فإحساس الحيرة والتردد الذي طالما طاردني وهربت منه، هو نفسه الذي علمني كيف أختبئ في عباءة الكبرياء.
وأضع حولي ألف حارس وألف سور وجعلني أتماهى في شخصيات الآخرين حتى اختفيت من نفسي فلم أعد أجدني. وكل هذا كان يحدث كي لا أواجه هذا الشعور المزعج الذي لطالما ذكرني بضعفي، ضعفي الذي أنكرته ورفضته. رغم أنه لدي همهمات يقينٍ يتردد صداه في داخلي يخبرني أنني شخصٌ مميز ولديه الكثير ولكنه دائما ما يخفت ويذوب في موج عارم من التساؤلات الملحة! «من أنا؟» «ماذا أريد؟» «لماذا أنا هنا ولماذا أفعل هذا؟» إضافة الى كل أمواج الأسئلة التي حُرمت منها وحرمت من ركوبها والتفكير فيها أو مناقشتها.
إن كل السبل التي سلكتها ستنتهي وكل الأبواب التي طرقتها سوف تغلق ولابد أن أعود الى نقطة البداية مرة أخرى. فهل علي أن أعود متزودا بما أحتاج أم أنني سوف أذوب كما ذاب يقيني من قبل!
قد تكون العلاقات صعبة ومعقدة …
لماذا؟
من المحتمل أن يكون الدور الذي نمارسه في علاقاتنا مع الاخرين هو أمرٌ تم تعلّمه من خلال ملاحظات الطفولة المبكرة لتعاملات الناس من حولنا. ربما شاهدنا -عندما كنا صغارا- أن شخصا ما يصرخ عندما يُحبط وهذا يفسر حالة الغضب والانفعال التي تصيبنا فجأة عندما لا نحصل على ما نريد. ربما أيضا شاهدنا شخصا مؤثرا لنا -كأحد الوالدين- ينسحب أو يهرب من مواجهة المواقف الصعبة وهذا يفسر أنني لا أحب أن أدخل في صدامات مع الآخرين رغم أني صاحب الحق في الموقف.
لماذ العلاج أو الاستشارة..!
في العلاج، يمكننا العمل على استكشاف العلاقات التي شكّلت هويتك في الشخص الذي أنت عليه اليوم. يمكن أيضا أن تكون فرصة ثمينة لإعادة توجيه ادراكك الى مناطق قوتك وضعفك الحقيقية. يمكننا العمل على فهم أسباب تصرفك بالطريقة التي تتعامل بها في المواقف المختلفة.
من هذا الفهم يمكن أن تأتي الحركة إلى الأمام – رحلة إلى مكان جديد حيث الحياة دون شروط أو عوائق، حيث تكون العلاقات غنية، وحيث يوجد سلام داخل قلبك وتفكيرك.
ربما نحتاج لاستخدام التقييمات والاختبارات لاكتساب رؤية أعمق للتحديات التي تواجهها ونعمل على وضع خطة نأمل أن تجعلك في مكان لا توجد به هذه الصراعات.
مرحباً، أنا تركي
لقد وجدت أن كل شخص يأتي للعيادة
يحمل مجموعة فريدة من الخبرات تأخذني معه بعيدا
عميقا في رحلة للفهم والاستكشاف.
لقد نجحت في مساعدة الأشخاص
الذين يعانون من مشاكل شخصية مزمنة كالقلق والاكتئاب.
وإلى جانب ذلك أعمل بشكل متخصص مع البالغين وكبار السن الذين تعرضوا للصدمات النفسية والذين يعانون من المشكلات المتعلقة بالهوية كالشعور بالذنب وتقدير الذات.
أحيانًا يكون ميلنا للاختباء هو الأقوى هو عندما ندرك أن ما سنحصل عليه سوف يجعلنا في مواجهة شبح الماضي
قد تكون قراءتك لهذه السطور ليست مجرد صدفة فقد تكون هي الرسالة التي تخبرك أن تبدأ الرحلة لترى كيف شكّلت تجارب الماضي الطريقة التي تعيش بها حياتك.
فماذا لو كان الشعور مرئي ومسموع!