لستُ هنا لأصلح أحدًا.
ولا أؤمن أن الإنسان مشروع تعديل… أو خلل يحتاج إلى علاج.
أنا أعمل لأني رأيت، مرارًا، كيف تُحدث “المساحة الآمنة” فرقًا.
كيف تنقذ جملة بسيطة قيلت بصدق،
وكيف يعود الإنسان لنَفَسه حين يجد من لا يُقاطع صمته.
أعمل في هذا الحقل…
لأني عرفت كيف يبدو الارتباك حين لا نجد لغة تشرحنا،
وكيف يبدو الصمت حين لا يجد من يسمعه.
أنا لا أعد بأن أزيل الألم،
لكني أعد بأن أمشي معك فيه دون استعجال…
أن أصغي، لا لأفهمك فقط، بل لأساعدك أنت أن تفهم نفسك… حين كانت الأصوات مشوشة، والوجوه كثيرة، والطريق ضبابي.
أعمل لأنني أومن أن بعض الأسئلة تستحق أن تُسأل…
حتى إن لم نجد لها إجابة.
وأن بعض القصص لا تحتاج تحليلًا، بل رؤية حقيقية لمن عاشها.
ولهذا، أعمل.
وهذا ما يُشكّل جوهر علاقتي بمن أعمل معهم:
- لا أضعك تحت مجهر التشخيص، بل ألقاك كما أنت
- لا أختزل ما تمرّ به في “اسم”، بل أبحث معك عن “معنى”
- أختار أن أكون معك، لا فوقك
- وأؤمن أن الرحلة العلاجية لا تُقاس بعدد الجلسات، بل بصدق الحضور فيها